الصفحة الرئيسية اتصل بنا تامر الداوودى English Site

 

الــقــائــمــه الـرئـيـسـيـه

 

الصفحة الرئيسية
 
قصة مريرة
قصة مأساوية
قصة صورة
مأساة سارة

ضحية سائق

أردت الموت

معتقدات غريبة
الرحيل
تقبيل الخادمة
قصة عجيبة
سحر الخادمات
 الخاتمة

نهاية ولكن

أخبار مريم 

الهداية

دلال المغـربي
فتاة انجليزية
فتاة مخدوعة

بابا يضرب ماما

على فراش الموت

نصيحة للزوجات
وقتلت أخي
ومازال يسكنها
مذكرات خادمة
الجزار القاتل
العروسان والساحر
وعود كاذبة
حبيسة الحمام
استشهاد طبيبة
سائق الليموزين
دعاء الطفلة ريم
حب للأبد
أراد إفسادها
إسلام يهودية
لحظات مؤلمة
إسلام أمريكية
قتلت أمي
الفقر والشرف
الصالونات والفيديو
قصة أبي نايف
أسماء ماتت
نهاية ترقيم
مقعدها في النار
فتاة في الصحراء
مجموعة قصص
إغتيال المشد
قسيس ومسلم
الخدم والسائقون
في بيتنا سائق
نهاية ذئب بشري
ملاك العـمانية
فلذات أكبادنا
الحمو الموت
قصة إسلام
قصة ياسمين
قتلة الطفلة آمنة
إبن القسيس
أختي الشهيدة
الطفولة والبر
قصة مؤلمة
رحلة العذاب
الصياد والسمكة
قصة حصة
مأساة أسرة
غلطة عمري
الجني والشاعرة
قصة خلوي
مفاتيح السيارة
هند والمربية
رسالة ضائعة
لاتزعلوا ماما
إغتصاب طفلة
صديقة السوء
سوء خاتمة
الطبيب الداعية
إنتحار مهندسة
فك عقدة ساحر
من بسمته ذكرت

 

 

 

 

موقع تامر الداوودى - قصص واقعية - دروس وعبر

 

 

إنك لا تهدي من أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء

إنك لا تهدي من أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء

هذه من عجائب القصص ، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه ، ما ظننت أن تحدث

يقول صاحب القصة ، وهو من أهل المدينة النبوية : أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد  ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات . أماالصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات 

كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم وأبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة . كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، وكنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب وأين سنذهب كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا بإبني مروان يكلمني ( بالإشارات المفهومة بيني وبينه ) ويشير لي 

لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك
وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات 

فتعجبتُ من قوله ، وأخذ ابني يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله . ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم
قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم 
(( يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ))
ثم أجهش بالبكاء ، وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب .. وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا . فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه 

دخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى 
(( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله >عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) {النور : 21 }

فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء >الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى قال لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء 

عدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من
جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم . ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ، وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية . وكانت تلك الليلة من أروع الليالي 

وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان  فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه 

 

 

 

 
 

الدعم الفنى المباشر

الدعم الفنى المباشر - موفع ابن الداوودى

موقع ثورة 25 يناير

Revolution 25 January - Egypt

موقع ثورة 25 يناير - Revolution 25 January - Egypt

www.Ta4a.Net/25jan